کد مطلب:109851 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:147

خطبه 133-ذکر عظمت پروردگار











ومن خطبة له علیه السلام

یعظّم الله سبحانه ویذكر القرآن والنبی ویعظ الناس

عظمة الله تعالی

وَانْقَادَتْ لَهُ الدُّنْیَا وَالْآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا، وَقَذَفَتْ إِلَیْهِ السَّماَوَاتُ وَالْأَرَضُونَ مَقَالِیدَهَا، وَسَجَدَتْ لَهُ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ الْأَشْجَارُ النَّاضِرَةُ، وَقَدَحَتْ لَهُ مِنْ قُضْبَانِهَا النِّیرَانَ الْمُضِیئَةَ، وَآتَتْ أُكُلَهَا بِكَلِمَاتِهِ الِّثمَارُ الْیَانِعَةُ.

القرآن

منها: وَكِتَابُ اللهِ بَیْنَ أَظْهُرِكُمْ، نَاطقٌ لاَ یَعْیَا لِسَانُهُ، وَبَیْتٌ لاَ تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ، وَعِزٌّ لاَ تُهْزَمُ أَعْوَانُهُ.

رسول الله

منها: أَرْسَلَهُ عَلَی حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَتَنَازُعٍ مِنَ الْأَلْسُنِ، فَقَفَّی بِهِ الرُّسُلَ، وَخَتَمَ بِهِ الْوَحْیَ، فَجَاهَدَ فِی اللهِ الْمُدْبِرِینَ عَنْهُ، وَالْعَادِلِینَ بِهِ.

فی الدنیا

منها: وَإِنَّمَا الدُّنْیَا مَنْتَهَی بَصَرِ الْأَعْمَی، لاَیُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَیئاً، وَالْبَصِیرُ یَنْفُذُهَا بَصَرُهُ، وَیَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا. فَالبَصِیرُ مِنْهَا شَاخِصٌ، وَالْأَعْمَی إِلَیْهَا شَاخِصٌ، وَالْبَصِیرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ، وَالْأَعْمَی لَهَا مُتَزَوِّدٌ.

فی عظة الناس

منها: وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ شَیْءٍ إِلاَّ وَیَكَادُ صَاحِبُهُ یَشْبَعُ مِنْهُ وَیَمَلُّهُ، إِلاَّ الْحَیَاةَ فَإِنَّهُ لاَ یَجِدُ لَهُ فِی الْمَوْتِ رَاحَةً. وَإِنَمَا ذلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْحِكْمَةِ الَّتی هِیَ حَیَاةٌ لِلْقَلْبِ الْمَیِّتِ، وَبَصَرٌ لِلْعَیْنِ الْعَمْیَاءِ، وَسَمْعٌ لَلاُْذُنِ الصَّمَّاءِ، وَرِیٌّ لِلظَّمْآنِ، وَفِیهَا الْغِنَیكُلُّهُ وَالسَّلاَمَةُ.كِتَابُ اللهِ تُبْصِرُونَ بِهِ، وَتَنْطِقُونَ بِهِ، وَتَسْمَعُونَ بِهِ، وَیَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَیَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلی بَعْضٍ، وَلاَ یَخْتَلِفُ فِی اللهِ، وَلاَ یُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللهِ. قَدِ اصْطَلَحْتُمْ عَلَی الْغِلِّ فِیَما بَیْنَكُمْ، وَنَبَتَ الْمرْعَی عَلَی دِمَنِكُمْ، وَتَصَافَیْتُمْ عَلی حُبِّ الْآمَالَ، وَتَعَادَیْتُمْ فِی كَسْبِ الْأَمْوَالِ. لَقَد ِاسْتَهَامَ بِكُمُ الْخَبِیثُ، وَتَاهَ بِكُمُ الْغُرُورُ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَی نَفْسِی وَأَنْفُسِكُمْ.